
هنا القدس | يشدّك كل عنصر من العناصر التي ملأت تلك القاعة، لتشكّل بمجموعها معرضًا فنيا شعاره الأكبر "القدس لنا"، الذي خصصته دائرة القدس بالحركة النسائية لحماس.
لوحات فنية وتعريفية، ومجسمات خشبية وطينية، ورسومات ووثائق احتوت ما يهم كل عربيٍ ومسلم من معلوماتٍ وأرقام تخص مدينة القدس ومقدستها وتاريخها وحاضرها.
أم حسين أبو القمصان، جلست خلف بعض المطرزات والمشغولات اليدوية، لتمثّل "جمعية الشابات المسلمات" في إحدى أركان المعرض الذي أقيم في منتجع طبريا بمخيم جباليا شمال القطاع.
تُشارك أم حسين ببعض المشغولات اليدوية والمطرزات التي طُبعت بلون العلم الفلسطيني، ورسمت بخيوطها معالم المسجد الأقصى وبواباته، في أعمالٍ أعدتها متطوعات تلك الجمعية الناشطة في شمال القطاع.
جدران قاعة المعرض، تزيّنت بعشرات الرسوم واللوحات والصور التي تصف معالم المدينة المقدسة وكل تفاصيلها، لتشعر وأنت تحدق بها أنك بين جنبات القدس وتتجول في ساحاتها وأسواقها وتزور مقدساتها.
أما منتصفها، فتربع مجسم كبير لمسجد قبة الصخرة، تودُّ لو أن له بابًا لتدخل منه وتُصلي فيه ركعاتٍ شكّلت حُلمًا لمعظم أهالي قطاع غزة المحرومين من زيارة القدس منذ سنين.
دعاء الشريف، من اللجنة التحضرية للمعرض، أوضحت أن تنظيم المعرض اليوم يأتي ضمن فعاليات "القدس لنا" التي بدأتها الحركة النسائية لحماس بحفل حمل عنوان "للأقصى ماضون .. وفي القدس باقون".
وأضافت "المعرض تقيمه دائرة القدس بالحركة النسائية بالتعاون مع عددٍ من الجمعيات والمؤسسات النسائية الفاعلة في شمال القطاع، لتعريف كل زائرٍ بكل صغيرة وكبيرة في مدينة القدس".
وبيّنت أن المعرض يهدف بالدرجة الأولى لتوعية المجتمع بكل ما تحتويه القدس من آثار ومقدسات ومساجد وكنائس، وتعريفهم بأحياء المدينة وأسواقها وتاريخها، وتوزيع كتب ومنشورات تهم كل فلسطيني.
ولفتت الشريف أن المعرض الذي اُفتتح اليوم السبت، سيستمر حتى الساعة الرابعة من مساء الاثنين المقبل، فيما تُفتح أبوابه للحضور منذ التاسعة صباحًا.
الرسالة نت