
هُنا القدس | محمد أبو الفيلات
استولى مستوطنون فجر الاثنين، على بنايتين سكنيتين وأرض مجاورة، في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن مجموعات من المستوطنين المسلحين اقتحموا الحارة الوسطى عند الثانية فجر اليوم، واستولوا على بنايات خاليةً من السكّان كان اشتراها "شمس الدين القواسمي"، من صلاح الرجبي وعمران القواسمي.
وتتألف كل بناية من ثلاثة طوابق بواقع خمس شقق سكنية في كل منها، بالإضافة إلى قطعة أرض إضافية بمساحة 700 متر مربع، تتبع للبناية التي كانت تملكها عائلة الرجبي.
وأوضح المركز أن العائلتين قامتا بإخلاء الشقتين قبل حوالي أربعة أشهر، واليوم تم السيطرة عليهما بشكل نهائي، لافتًا إلى أن "القواسمي" كان أحد المستأجرين في بناية بيضون السكنية والتي تم تسريبها للمستوطنين أواخر سبتمبر الماضي.
من جانبه، أفاد أمين سر حركة فتح في بلدة سلوان عدنان غيث لـ هُنا القدس أن المذكور القواسمي، كان يعرّف نفسه بأنه يعمل مع مؤسسة إماراتية لمساعدة المقدسيين من خلال شراء منازلهم وتحويلها لعقارات تخدم الصالح العام، مبيّنًا أن عملية التسريب التي حدثت فجرًا كان من المفترض أن تتم مع عملية التسريب الأخيرة التي حصلت نهاية أيلول الماضي، وتم خلالها تسريب 26 شقّة سكنية في سلوان، لكن هذه البيوت لم تكن جاهزة للسكن، حينها.
إلى ذلك، أفاد سعيد القواسمي أحد الورثة في منزل عمران القواسمي أنهم عرضوا شراء المنزل على السلطة الفلسطينية منذ ست سنوات، لكنها لم تقم بشرائه، وأضاف أنه عندما أبلغوا السلطة ببيع البيت لشمس القواسمي قامت باستدعائه لطلب اثباتات أنه يعمل مع مؤسسة إماراتية، فأبلغهم أنه سيسافر لإحضار الأوراق التي تثبت ذلك، ولم يعد إلى البلاد من حينها.
موضحًا أن الورثة يتابعون مع السلطة إجراءات قضائية سيتم اتخاذها في محاولة لاسترجاع المبنى.
فيما اعتبر المختصّ بقضايا الاستيطان في القدس، خليل التفكجي أن عملية التسريب تأتي استكمالًا لمشروع السيطرة على بلدة سلوان، لافتًا خلال حديثه لـ هُنا القدس إلى أن ذلك يهدف لربط البؤر الاستيطانية ببعضها.