
هُنا القدس | شذى حمّاد
"اصحو القدس في خطر، الأقصى في خطر"، صرخت المقدسية المتزوجة ببلدة بيت ريما، سميحة الريماوي، اليوم الأربعاء، خلال مشاركتها في وقفة تضامنية "خجولة" مع القدس والمسجد الأقصى، نظمت وسط رام الله بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية.
وتخلل الوقفة هتافات تنتقد الصمت العربي والعالمي لما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات يومية بحق المقدسات في المدينة، كما ورفع المتظاهرون يافطات تطالب بالتحرك وإنقاذ المسجد الأقصى.
وأضافت سميحة، "الأقصى في خطر، الاحتلال يهوّد حجر تلو حجر حتى يبني هيكله مكانه"، مبينة أن المسجد الأقصى يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال وسط صمت دولي وعربي،" أين تحرك العالم؟ هل ينتظرون أن يُهدم الأقصى؟ أين الدول العربية والإسلامية مما يجري في المسجد الأقصى".
وتابعت سميحة، جئت اليوم إلى هُنا من القدس ولأجل القدس، التي نضحي بها يوميًا، لنحافظ على وجودنا.
من جانبها، قالت المقدسية هيام الشريف لـ هُنا القدس، إن اقتحام المسجد الأقصى واعتلاء أسطحه يجري في حين يمنع المقدسيين من دخوله ويسمح لعشرات المستوطنين باقتحامه.
وأضافت هيام "المسجد الأقصى ليس فقط للمقدسيين ولا للفلسطينيين، إنه لكل المسلمين والعرب وعليهم نصرته قبل فوات الآوان"، مبينة أنهم يلمسون تقصيرًا عربيًا وإسلاميًا كبيرًا تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وفي مقابلة مع هُنا القدس، قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك، إن التفاعل مع الوقفة جاء ضعيفًا لعدة أسباب منها عدم وجود استراتيجية وطنية واضحة على المستوى الرسمي للدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ عليه ودعم المرابطين فيه "عدم وجود عدد كبير في الوقفة لا يعني تخلي الفلسطينيين عن المسجد الأقصى، وإنما بسبب انشغال الشارع الفلسطيني أهمها عدم تنفيذ أي خطوات عملية لإنهاء الانقسام، واستمرار التنسيق الأمني ووجود تيارات تتملص من مواجهة الاحتلال".
وعن تأخر الشارع الفلسطيني في تنظيم فعاليات تضامنية لمدينة القدس ونصرة للمسجد الأقصى، أوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان لـ شبكتنا، أنه مطلوب من المحافظات الفلسطينية أن يكون هناك زحف حقيقي لمدينة القدس للدفاع عنها والتصدي لفرض سياسة الأمر الواقع التي تحاول سلطات الاحتلال فرضه على المدينة.
وقال: "نتوجه لكافة أبناء الشعب الفلسطيني ليهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس قبل فوات الآوان، وردع سلطات الاحتلال والمستوطنين عن تنفيذ خططتهم التهويدية لهوية المدينة العربية والإسلامية".