
هُنا القدس | مجاهد بني مفلح
تنتظر عائلة الشهيد الطفل محمد سنقرط، نتائج عملية تشريح ابنها التي بدأت عند الساعة العاشرة صباح الاثنين، في معهد أبو كبير بتل أبيب، بمشاركة طبيب فلسطيني.
وكانت العائلة وافقت على تشريح جثمان ابنها الذي استشهد أمس الأحد، متأثرًا بإصابته بعد ادّعاءات إسرائيلية بأن الطفل محمد قُتل جرّاء وقوعه على رأسه بعد إطلاق النار على قدميه نهاية شهر آب الفائت في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.
فيما أكدّت المصادر الطبية الفلسطينية أن الإصابة كانت مباشرة في الرأس، وذكر شهود العيان أن الفتى سنقرط كان بعيدًا عن المواجهات.
ويتوقع أن تحاول سلطات الاحتلال تأخير تسليم جثمان الطفل سنقرط (16 عامًا) إلى ساعة متأخرة من الليل.
واندلعت مساء الأحد، مواجهات عنيفة في أحياء سلوان والعيساوية وواد الجوز، وشعفاط، أدت لإصابة نحو 30 مقدسيًا بجراح متفرّقة بينهم مسعف، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي.
وتتوقع مصادر محليّة مقدسية أن تنفّذ شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام المقبلة.
وكان مستوطنون أقدموا في الثاني من تموز المنصرم، على اختطاف الطفل محمد أبو خضير من حيّ شعفاط، وأحرقوه حيًا، وعُثر على جثمانه قرب أحراش قرية دير ياسين المهجّرة، الأمر الذي أثار ردود فعل محلية ودولية واسعة، وأدى لاندلاع مواجهات شملت كافة أحياء القدس، واستمرت أكثر من أسبوعين.