
هُنا القدس | إيّاد الرفاعي
لأن الوطن واحد، ويسكنه العطاء ذاته، كلٌ يبذل قصارى جهده، ليصل القدس، ففي غزة قصفٌ ودمارٌ، وشهداء، والجرح واحدٌ في الضفة، ولأن ما بيد الشباب من حيلة، فكان أضعف الإيمان من شباب القدس، والضفة، والداخل المحتل، حملة إغاثة لغزة تحت عنوان "قوارب غزة".
قوارب هي حملة شبابية قديمة جديدة، قامت على أيدي 20 متوطع شكلو بيت الحياة الفلسطيني قبل عامين، حيث قدمت قوارب بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإجتماعية الكثير من الإعانات للمحتاجين من طلبة المدارس، كما شاركت بإغاثة المحتاجين اثناء الظروف الجوية الصعبة، ومنذ بدء أول أيام العدوان على غزة، بدأت قوارب بالعمل لإغاثة القطاع.
وأفادت راما يوسف منسقة الحملة في مدينة القدس في حديث خاص لـ هُنا القدس، أنه منذ بدء العدوان على غزة، سارعت قوارب في جميع المدن الفلسطينية للإعلان عن أسماء منسقيها وأماكن تواجدهم، لجمع المعونات الطبية والغذائية لقطاع غزة.
وأكدت أن الإقبال على الحملة كبير جداً، حيث تم جمع ثلاث شاحنات مليئة بالمواد الغذائية والطبية، خلال خمس أيام، كما يتم التنسق لإدخال الشاحنات إلى غزة مع الجهات المسؤولة، فانطلقت الخميس شاحنة إلى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم، وستنطلق شاحنة أخرى الأحد المقبل.
وأفادت أنه يتم استقبال متطوعين آخرين بشكل يومي للمساعدة في عمليات الفرز، والتغليف والتعبئة، والنقل، وذلك في مقر بيت الحياة في مدينة رام الله، لأن جميع نقاط التجميع الأخرى في مختلف أنحاء الوطن تقوم بإرسال ما جمعته، إلى المقر الرئيس، تحضيراً للشحن إلى غزة.
هذا ويبقى وصول مثل هذه المساعدات، إلى قطاع غزة مرهوناً بعبورها الحواجز الاحتلالية.