
هُنا القدس | كتب موقع "واللا" أنه على خلفية المعارك التي يخوضها حزب الله والقوات السورية والميليشيات الشيعية، بقيادة ايران في هضبة الجولان، تتخوف الجهات الامنية من الاثار المترتبة عن سقوط هذه المنطقة في ايدي هذا المسار. واوضحت جهات في الجهاز الامني ان اسرائيل لن تسمح للتنظيم الشيعي بترسيخ مواقعه في الجولان، والتي يمكنه استغلالها لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل. واعتبرت المسألة بمثابة خط احمر لن تسمح به إسرائيل. فمثل هذا الوضع سيحتم على الجيش اجراء تغيير استراتيجي في خطط العمل، وستترتب على ذلك أثار اقليمية بعيدة المدى.
وكانت اسرائيل قد تدارست قبل عامين امكانية انشاء حزام امني في حال حدوث تصعيد في الحرب السورية، لكن هذه الفكرة ازيلت عن جدول العمل، وقرر رئيس الاركان في نهاية الامر الرد على كل خرق بشن هجمات موضعية على مصادر النيران، بما في ذلك مواقع الجيش السوري التي يتم فتح النيران منها. مع ذلك فان سيناريو الرعب ازاء امكانية نجاح حزب الله بهزم المتمردين سيحتم على الجيش تقديم رد مختلف. وتدعي شعبة الاستخبارات العسكرية ان المعارك لا تزال بعيدة الان عن الحدود الاسرائيلية، لكنه على الرغم من ذلك، لا تزال القيادة الشمالية تتخوف من فشل المتمردين بصد الهجمات، وبالتالي هرب قواتهم باتجاه الحدود الاسرائيلية.
ويمكن لمثل هذا السيناريو ان يجر حزب الله او الجيش السوري الى قصف المتمردين قرب الحدود الاسرائيلية، الامر الذي من شأنه تهديد اسرائيل كما حدث اكثر من مرة خلال العامين المنصرمين.